توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير تجربة التعليم

المدونة

في عصرنا الحالي، يتجه العاملين في مجال التعليم إلى التحول الرقمي بشكل كبير، حيث إنَ عددًا لا يحصى من المؤسسات التعليمية حول العالم تتبنى التقنيات الحديثة لتحسين تجربة التعلم. يعد التعليم من أبرز المجالات التي أثر فيها الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تحسينه للعملية التعليمية وتأثيره الإيجابي على العاملين في المؤسسات التعليمية، بما في ذلك القادة والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.

نظم إدارة التعلم الإلكتروني

يمكن لأصحاب المصلحة في التعليم تجربة التعليم الرقمي من خلال منصة إلكترونية تشير إلى أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني، أو كما هو متعارف عليه بمصطلحLMS ، هو منصة عبر الانترنت يتعامل مع جميع جوانب عملية التعلم. تستخدم منصات LMS بشكل شائع في الجامعات. في الآونة الأخيرة، بدأت المدارس في اعتماد منصات نظم إدارة التعلم الالكتروني.

توظيف الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في المهام التعليمية

  • تتنوع وتختلف التطبيقات التي تدمج الذكاء الاصطناعي مع عملية التعليم الإلكتروني. تصف النقاط التالية عدة تطبيقات عملية:
  • التعلم الموجه: هو نهج تعليمي يخصص المواد التعليمية لتلبية الاحتياجات والاهتمامات وأساليب التعلم الفريدة لكل طالب. يمكن للمدرسين تنفيذ خطط التعلم الشخصية باستخدام الأساليب القائمة على التعلم الآلي مثل اختيار الطالب في التعلم والتعلم الذاتي. البيانات المسجلة للطالب هي مورد ذهبي لعملية التحسين. يمكن اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول المناهج الدراسية من خلال تحليل بيانات الطلاب. استنادًا إلى نتائج تحليل احتياجات المتعلم الفردية، كما يمكن إنشاء محتوى تعليمي أكثر تخصيصًا وفاعلية.
  • يمكن اتباع اتخاذ القرار المستند إلى البيانات في حالات التقييم. على سبيل المثال، في حالة حصول الطالب على درجات عالية معظم الوقت، يقوم النظام تلقائيًّا بزيادة مستوى صعوبة الاختبار التالي الخاص به بهدف تحسين قدراته. على الجانب الآخر، في حالة حصول الطالب على درجات أقل في معظم الأوقات، يوصي النظام تلقائيًّا بالمواد التعليمية ذات الصلة لتحسين نقاط ضعفه. لذلك، يؤدي هذا النهج إلى نتائج أفضل للطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية.
  • جدولة الجلسات: يمكن استخدام النماذج المبنية على الذكاء الاصطناعي لجدولة المهام وتنظيمها بناء على البيانات المقدمة من الشركة مما يوفر الكثير من الوقت والجهد. يحتاج أصحاب المصلحة الحفاظ على الوقت والجهد، دون التأثير على مستوى أداء المهام. لذلك، يمكنهم استخدام النماذج القائمة على تعلم الآلة للتنبؤ بالجداول الزمنية بناء على الجداول السابقة، وتفرغ المعلم، وتفرغ الطلاب، وأهداف التعلم. يمكن للنماذج القائمة على التعلم الآلي إنشاء سيناريوهات متعددة ومقارنتها لاقتراح السيناريو الأمثل لهدف التعلم.
  • توليد الامتحانات: عادة ما تستهلك الامتحانات وقتا للتحضير والتقدير. ومع ذلك، عندما توظف المؤسسة التعليمية الذكاء الاصطناعي لعملية التطوير التعليمي، يمكن تحميل المواد التعليمية، وبالتالي يتم إنشاء الاختبار بسرعة أكبر. عادة ما تستهلك عملية التقييم وقتا وجهدا كبيرين، مع احتمال أكبر لحدوث خطأ. يمكن للأنظمة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي إكمال المهمة في دقائق مع احتمال أقل لحدوث خطأ.
  • كشف الانتحال في الكتابة: يمثل الانتحال في كتابة التقارير والبحوث تهديدًا كبيرًا للأكاديميين ويجب معالجته بشكل مناسب لضمان النزاهة والأصالة.  وفقًا للتقدم في معالجة اللغة الطبيعية، يمكن للأساتذة الأكاديميين الاعتماد على نماذج التعلم الآلي لمراقبة الانتحال. يمكننا الاستفادة من معالجة اللغة الطبيعية للكشف عن الانتحال المخفي داخل المقالات بناء على خوارزميات ونماذج لغوية معقدة، والتي تم تدريبها مسبقًا على التحليل الدلالي والتحليل المعجمي والتحليل النحوي.
  • مراقبة أداء الطلاب: تعد مراقبة أداء الطلاب عملية دقيقة ومهمة للتحسين، ولكن العدد الكبير من الطلاب الذين يجب مراقبتهم يجعل العملية معقدة وشاقة. يمكن للمدرسين تتبع أداء الطلاب من خلال تحليل بياناتهم باستخدام نماذج التعلم الآلي. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب وتحديد المواد التي يجب على كل طالب تحسينها بشكل مخصص.
  • صندوق المحادثة الذكي للدعم الفني: أنظمة تعمل بالطاقة الذكاء الاصطناعي مصممة لتكون متاحة على مدار الساعة والإجابة عن استفسارات الطلاب في أي وقت بطريقة آلية وذكية تحاكي طريقة محادثة البشر وتحافظ على ترابط الحوار.

تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

  1. الأمان والخصوصية: تعد حماية بيانات المستخدم أحد التحديات الرئيسة لاستخدام التقنيات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

  2. التكاليف: تتطلب التقنيات الذكاء الاصطناعي الكثير من الوقت والجهد والتكاليف.

  3. إمكانية فقدان الوظائف: يمكن أن يؤدي استبدال المعلمين البشريين بتقنيات التدريس القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف.

    من المهم أن نلاحظ أن المعلمين البشريين والتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكمل بعضها البعض. يتم تطوير التقنيات الذكية للمساعدة في عملية التحسين. ، لا يمكن الاستغناء عن الموارد البشرية، وخاصة في مجال التعليم. لذلك، تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي المعلم على تجربة تعليمية أفضل فقط.

خاتمة

في الختام، تتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في تجربة التعليم من خلال تخصيص محتوى التعلم وتحليل بيانات الطلاب وتتبع تقدم الطلاب. تساعد التقنيات الذكية المعلمين والطلاب على تحسين تجربة التعليم.

مشاركة :