برمجة وأتمتة طائرات درون

المدونة

برمجة وأتمتة طائرات درون

تعرف طائرات درون بأنها طائرات بدون طيار والتي يمكن التحكم بها من خلال متحكم آلي عبر نطاق شبكة لاسلكية. في الفترة الحالية، زادت شعبية مفهوم الطائرات بدون طيار بشكل كبير. أصبحت هذه الطائرات تستخدم للعديد من الأهداف، سواء في الترفيه، أو في التعليم، أو حتى في المجال العسكري. لذلك، علوم برمجة طائرات درون أصبحت ضرورة. ما هي أفضل اللغات التي تناسب برمجة طائرات درون؟ وما الذي يمكن أن يضيفه الذكاء الاصطناعي لهذه الطائرات؟ الإجابة على هذه الأسئلة وأكثر في هذا المقال.

ما هي طائرة درون؟

تشير درون إلى المركبة الجوية بدون طيار (UAV)، وهي طائرة بدون طيار ويمكن التحكم فيها عن بعد أو تستطيع الطيران بشكل مستقل ومؤتمت بواسطة البرامج المدمجة في أنظمتها.

ما هي أفضل لغة برمجة لبرمجة أجهزة درون؟

في الغالب، عند شراء طائرة درون، فهي تكون مبرمجة مسبقا بلغة برمجة منخفضة المستوى، وتكون مرفقة بواجهة برمجية (API). من أجل تعيين مهام ووظائف محددة لطائرات درون يتحتم على المختصين إعادة برمجتها باستخدام لغة عالية المستوى مثل بايثون أو جافا.

الفرق بين أتمتة طائرات درون وبرمجتها

أتمتة الطائرات بدون طيار وبرمجة الطائرات بدون طيار مفهومان مختلفان، كما هو موضح أدناه:

أتمتة طائرات درون: هي عملية تجعل جهاز درون يعمل تلقائيا، دون أي تدخل بشري، ويحدث هذا بعد كتابة الأوامر لمهام محددة مثل الإقلاع والتصوير والهبوط.

برمجة طائرات درون: هي عملية تسمح للمطورين بالتحكم في الطائرة بدون طيار وتخصيص المهام التي ستؤديها باستخدام لغات برمجة عالية المستوى. تشترك عمليات الأتمتة والبرمجة في الفوائد التي توفرها، مثل زيادة الكفاءة، وزيادة السلامة، وتقليل تكاليف الموارد البشرية، وزيادة الأمان.

لماذا تعتبر عملية برمجة طائرات درون معقدة؟

تتطلب برمجة الطائرات بدون طيار مهارات برمجية عالية المستوى، وتتطلب التركيز على جوانب متعددة مثل هيكل الطائرة، والعوامل المادية التي تؤثر على عملية إقلاع وهبوط الطائرة.

النقطة الحاسمة هي معرفة الأسباب التي تؤدي إلى فشل (سقوط) الطائرة بدون طيار ومعرفة أسباب التداخل فيها، مثل استخدام إشارات التردد اللاسلكي لتعطيل الاتصال بين الطائرة بدون طيار وجهاز التحكم عن بعد.

أصبحت طائرات درون تستخدم في العديد من التطبيقات. نذكر من الاستخدامات الأكثر شيوعًا لطائرات درون أدناه:

التصوير الفوتوغرافي: يمكن للطائرات بدون طيار التقاط صور جوية ومقاطع فيديو مذهلة يستحيل التقاطها من الأرض. هذا يجعل أجهزة الطائرات بدون طيار مثالية لتصوير العقارات وتغطية الأحداث وتصوير الحياة البرية.

توصيل الطلبات: يمكن للطائرات بدون طيار تسليم الطرود الصغيرة وغيرها من العناصر بسرعة وكفاءة. هذه تقنية حديثة واعدة يمكن أن تحدث ثورة في الطريقة التي نحصل بها على بضائعنا.

الزراعة: يمكن للطائرات بدون طيار مراقبة المحاصيل ورش المبيدات الحشرية وبذور النباتات. وهذا يمكن أن يساعد المزارعين على تحسين محاصيلهم وخفض تكاليفهم.

الإسعاف الجوي: يمكن لطائرات درون توصيل الإمدادات الطبية إلى المناطق النائية، والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، وتوفير الرعاية الطبية الطارئة.

التكامل بين أنظمة الذكاء الاصطناعي وطائرات درون

الذكاء الاصطناعي موجود في برمجة الطائرة بدون طيار. تتخذ البرامج القائمة على التعلم العميق قرارات بناءً على البيئة المحيطة، مثل تجنب الاصطدام واكتشاف الأشياء وتتبع الكائنات والتنقل في السرب.

سرب من طائرات درون

يشير السرب إلى قطيع من الطيور، وعادة ما تكون طيور الزرزور عندما يطير السرب ويغير اتجاهه معًا في سلوك متناغم. تحاكي تقنية سرب طائرات درون سرب الطيور الطبيعي، والذي يتكون من مجموعة من طائرات درون التي تتواصل عبر شبكة لاسلكية. حيث إنهم يعملون معًا كوحدة مفردة، لذلك إذا فشلت إحدى طائرات درون، فستحل طائرات درون الأخرى مكانها تلقائيًّا.

تستخدم تقنية سرب طائرات درون لأهداف مختلفة، بما في ذلك:

الجيش: أسراب الطائرات بدون طيار مفيدة لمهام المراقبة والاستطلاع.

الإنقاذ: نشهد حالات المغامرين المفقودين في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل الجبال الجليدية أو الغابات. يمكن لأسراب طائرات درون مسح تلك المناطق وإرسال التنبيهات والملاحة لفرق الإنقاذ.

الترفيه: تعد أسراب طائرات درون بديلًا مذهلًا عن عروض الألعاب النارية في السماء، من خلال تخصيص الأضواء لكل طائرة بدون طيار والتحكم في السرب، وتسمى عروض درون المضيئة. أيضا، إنه خيار مثالي لتصوير الأفلام والبرامج التلفزيونية من السماء.

مستقبل أسراب الطائرات بدون طيار مشرق. مع استمرار تطور التكنولوجيا، يمكننا أن نتوقع رؤية تطبيقات أكثر ابتكارا وإثارة لتكنولوجيا سرب طائرات بدون طيار.

مستقبل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، على مدى السنوات القليلة المقبلة، ستصبح الطائرات بدون طيار أكثر شيوعًا وستنتشر في مجالات أوسع، وخاصة التوصيل الشخصي والتسليم، والجيش، والزراعة، وفحص البنية التحتية، وعمليات الإنقاذ.

مشاركة :